شبكة قدس الإخبارية

كيف أثرت حملات المقاطعة العالمية على أرباح وأسهم "ستاربكس"؟ 

RC2WNX9Q5ZAE-1698419398

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تكبدت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وتلك التي تربطها شراكة معه، خسائر كبيرة تكاد تعدّ الأكبر في تاريخ هذه الشركات.

وأعلنت شركة القهوة العملاقة "ستاربكس" عن خسائرها بسبب تراجع الأرباح والإيرادات، مدفوعة بانخفاض في مبيعات متاجر الشركة نتيجة المقاطعة، مما أدى إلى تراجع حاد في سعر السهم بنحو 16%.

ويأتي انخفاض مبيعات الشركة في الأشهر القليلة الماضية نتيجة حملات المقاطعة التي ضربت مبيعاتها من المنتجات الخاصة بها على خلفية دعمها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ودفعت هذه الحملات الشركة إلى تخفيض توقعاتها للأرباح والإيرادات للعام المالي 2024 وتوقعت أن يظل أداء مقاهيها ضعيفا في المستقبل القريب.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، لاكسمان ناراسيمهان، في بيان: "في بيئة مليئة بالتحديات، فإن نتائج هذا الفصل لا تعكس قوة علامتنا التجارية أو قدراتنا أو الفرص المقبلة".

وقد انخفضت مبيعات المتجر نفسه بنسبة 4%، حيث كانت توقعات الخبراء تشير إلى نمو مبيعات المتاجر نفسها بنسبة 1%.

وفي الولايات المتحدة، انخفضت مبيعات المتاجر بنسبة 3% مع تراجع حركة المرور بنسبة 7%. ويمثل هذا الربع الثاني الذي عانى فيه السوق المحلي للشركة.

وأفاد القطاع الدولي لـ"ستاربكس" عن انخفاض في مبيعات المتجر بنسبة 6% مع انخفاض متوسط التذاكر والمعاملات. وفي الصين، ثاني أكبر سوق لـ"ستاربكس"، انخفضت مبيعات المتجر بنسبة 11%.

وأعلنت شركة القهوة العملاقة عن صافي دخل مالي في الربع الثاني يعود إلى الشركة قدره 772.4 مليون دولار، أو 68 سنتا للسهم الواحد، بانخفاض من 908.3 ملايين دولار، أو 79 سنتا للسهم الواحد، في العام السابق، وانخفض صافي المبيعات بنسبة 2% تقريبا إلى 8.56 مليار دولار.

وفي تداولات الثلاثاء، هوى سهم الشركة بنسبة 12% إلى 10.66 دولارات.

وفي ديسمبر 2023؛ قالت مجلة "نيوزويك" إن شركة ستاربكس تكبدت خسائر قدرت بـ11 مليار دولار وسط حملات مقاطعة على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من السابع من أكتوبر\ تشرين الأول الماضي، فضلًا عن تأثير إضرابات الموظفين، وضعف النشاط الترويجي.

وقالت المجلة إن حملات المقاطعة وإضراب الموظفين طلبا لتحسين بيئة العمل والأجور، وضعف الإقبال على العروض الترويجية أدى إلى انخفاض في القيمة السوقية للشركة بـ10.98 مليارات دولار.

ونقلت المجلة عن محلل في قطاع المقاهي قوله إنه في حين أن الصراعات تبدو متعددة الأوجه بالنسبة لسلسلة "ستاربكس" فإن هذه التأثيرات السلبية غير المواتية لخطط الشركة تؤشر إلى تحديات بشأن مستقبلها.

وأوضحت المجلة أن سوق الأسهم أثرت بشدة على "ستاربكس" في وقت تواجه فيه الشركة قضايا مجتمعية معقدة، مما حمل المستثمرين على التراجع عن تملك أسهم الشركة، ودفع أسهمها إلى أطول سلسلة خسائر منذ أول طرح لها في أسواق المال في عام 1992.

وأشار التقرير إلى أنه منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى ديسمبر، انخفضت أسهم ستاربكس بنسبة 8.96%، وهو ما يعادل خسارة تقارب 11 مليار دولار، وسط تقارير عن تباطؤ المبيعات وضعف التجاوب مع عروض موسم العطلات.

وأكدت المجلة أن "ستاربكس" وجدت نفسها في مأزق بعد تغريدة من اتحاد عمال المجموعة عبر فيها عن تضامنه مع الفلسطينيين، وأشارت المجلة إلى أن إجراءات الشركة ضد النقابة ومقاضاتها امتد تأثيرها إلى نشاطها التجاري.

وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، من بينها أكثر من 9 آلاف فرع في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، لذلك أنشأ العاملون بها نقابة لهم تمثلهم أمام إدارة الشركة.